بسم ِ الله الّرحـ،مــن الرّحيم
يقول ُ عمر بن الخطّاب ْ رضــي الله عــنـه : (( لــو كــان الفقر ُ رجُـلا ً لقتلتــه ))
من ْ خلال هذا الكلام تتجلّى معاني و مفاهيم الفقر .. فهو َ حالة ٌ يعيشُها العديد من الأفراد من الشقاء و البُؤس..
و الفقير ُ هو كل ّ من لـا يكون ُ قــادِرا ً على تلبية ِ أبسط حاجياتِـه ِ اليوميّة ..
لابدّ من أن ّ الصورة نفسها ترستم ُ لنا دوما ً حينما نكون ُ في الطّريق .. أم ٌ و ابنها
في قارعة ِ الطّريق يطرقون أبواب الرّحمة ِ متوسلــين إلى المارين بدينار ٍ أو اثنين
أو حتّى بقطعة خبز ٍ يــابس يسدّون بها لهب َ الجوع ..
ملامح ُ الحُزن الدّامس على محيّــا تلك الأم ّ التي ألقى بها الفقر ُ إلى الشّوارع
تحارب ُ الشتاء ببردِه و الصيف بحرّه
فكلّ أملهـا
ينصبُّ على ابنــها .. فمصيرهُ لـن يـكُـون كباقي الأطفال
..
مستقبلهُ ليس بين مقاعد ِ الدّراسة .. إنّما في الأسواق و الطّرقات يبــيعُ ما
صادفــت ْ عيــناهُ فـي الأرصــفـة ..
لوحة ٌ ليست ْ بالغريبة عـن ناظرنــا .. ففي كل ّ مكان ٍ تنتشر ُ هاته الحالات ..
عائلات ٌ تشرّدت ْ و أطفال ٌ بات َ الشّارع ُ منزلا ً يأوِيــهم..
حالات ٌ تُــؤدّي بنا إلى التساؤل .. أين هي الجمعيات و الحكُومات المختصّة ؟؟
ومـا هُـو واجـب كُـل واحـدٍ منـّا لمُـساعـدتهم
أم سيمكثُون طول َ حياتِهم في ظل ّ هذا العــناء الدّائــم و يبقــى وحش ُ الفقر
يطاردهُــم ..
علينا الوقوف معا ً لمحو ِ الفقر ِ و ذلك بالزّكــاة ِوالتـصدُق
كوسيلة أساسيــة لمُحــاربتــه
آمــلين أن تــعم الرحـمة على هـاته الفئـة و يعيشُـوا كبقيـة النـاس
ِ.