Good Life
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

Good Life

For You
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الاستجابه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
moa'ath aqel
المدير العام
المدير العام
moa'ath aqel


عدد المساهمات : 66
نقاط : 5887
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 12/01/2010
العمر : 32
الموقع : Jordan

الاستجابه Empty
مُساهمةموضوع: الاستجابه   الاستجابه Emptyالأربعاء يناير 13, 2010 12:06 am

هنالك مسألة ما في حياتي أدعو الله ليل نهار أن يحققها ليّ.

ولم أترك وقتاً ولا حتى مكاناً أعلم أنه يستجاب فيه الدعاء إلا دعوت فيه. وتقريباً أدعو بهذه الدعوة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وأستغفر الله العظيم أن أقول : لم أرَ أثراً للاستجابة.

وأخشى أن يوسوس الشيطان ليّ فأمل الدعاء وأتركه. قال: لقد كان الدعاء دأب النبي (ص) وصحابته الكرام، والسلف الصالح من بعدهم، حيث كانوا يتوجهون بحاجاتهم كلها لرب العباد سبحانه وتعالى، صغيرها وكبيرها،وقد أنبأنا الصادق المصدوق (ص) أنه: "ما من رجل يدعو بدعاء إلا استجيب له، فإما أن يعجل له في الدنيا وإما أن يدخر له في الآخرة، وإما أن يكفر عنه في ذنوبه بقدر ما دعا، ما لم يدعو بإثم أو قطيعة رحم أو يستعجل، يقول: دعوت ربي فما استجاب لي".

فكل دعاء العبد مستجاب، وإن كانت هذه الإجابة قد تتعدد صورها، فقد تحصل الاستجابة في الدنيا بالصورة التي أرادها العبد، وقد تحصل بادخارها له في الآخرة، وقد تحصل بالتكفير عن ذنوبه وخطاياه. وذلك بالشروط التي بينها النبي (ص)، وهي: ألا يكون الدعاء بإثم أو قطيعة رحم، وألا يستعجل العبد الإجابة ويمل من الدعاء فيتركه.

وفي الصحيحين أن النبي (ص) قال: "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: قد دعوت فلم يستجب لي".وربما لم يعجل الله عز وجل لك إجابة دعوتك لسبب آخر، وهو أنه سبحانه يحب سماع صوتك في إلحاحك عليه بالدعاء وذاك فضل عظيم منه سبحانه.

فقد ورد بسند ضعيف أن العبد المؤمن ليدعو الله تعالى، فيقول الله لجبريل: لا تجبه فإني أحب أن أسمع صوته، وإذا دعاه الفاجر قال: يا جبريل: اقض حاجته، فإني لا أحب أن أسمع صوته.

شروط وآداب لقبول الدعاء قال ابن عباس (ر): تليت هذه الآية عند النبي (ص): (يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا)، فقام سعد بن أبي وقاص (ر)- وهو خال النبي (ص) وكان النبي يحبه حبا شديدا- فقال يا رسول الله : " ادع الله أن يجعلني مستجاب الدعوة "- وكان بوسع النبي (ص) أن يرفع يديه الشريفتين إلى الله عز وجل ويقول : اللهم اجعل خالي سعدا مستجاب الدعوة، ولكنه (ص) أراد أن يعلم سعدا ويعلمنا ويعلم الأمة كلها درسا- فقال له: "يا سعد، أطب مطعمك تستجب دعوتك، والذي نفسي بيده إن الرجل ليقذف اللقمة الحرام في جوفه ما يتقبل منه أربعين يوما، و أيما عبد نبت لحمه من السحت والربا فالنار أولى به".

إذن فإجابة الدعاء ليست متوقفة على ألفاظ الدعاء وعباراته، بقدر ما هي متوقفة على القلب الذي يخرج منه هذا الدعاء، مم تغذى؟ وبم امتلأ ؟ والدعاء له شروط وآداب، فمن شروطه :

1- التوبة وتطهير الباطن : فقد قيل للحسن : ما لنا ندعو الله فلا يستجيب لنا ؟ فقال : " دعاكم فلم تستجيبوا له ".

2- حضور القلب: فالله عز وجل لا يقبل دعاء من قلب لاهٍ. وقد قال عمر بن الخطاب (ر): "إني لا أحمل هم الإجابة ولكن أحمل هم الدعاء".

3- الافتقار وإظهار المذلة بين يدي الله .

4- العزم في الدعاء: حيث يقول النبي (ص): "لا يقولن أحدكم اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة فإنه لا مكره له" .

5- عدم الاستعجال، فقد قال (ص): "إن الله يستجيب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت ربي فلم يستجب لي".

6- عدم الدعاء بشر: فقد قال (ص): "ما من مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها، ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم".

وأذكر في هذا السياق قول ابن عطاء الله: "لا يكن تأخر أمر الإجابة مع الإلحاح في الدعاء من موجبات يأسك، فإنه يستجيب لك في الوقت الذي يريد، لا في الوقت الذي تريد، وبالشكل الذي يريد، لا بالشكل الذي تريد".

7- طلب الحلال: للحديث الذي ذكرته في أول كلامي ولقول النبي (ص): "إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيبًا، وإن الله تعالى أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال: «يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحًا»، وقال تعالى: «يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم»، ثم ذكر (ص) الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء، ويقول: يا رب، ومطعمه حرام ومشربه من حرام وملبسه من حرام وغُذي بالحرام، فأنى يستجاب له". ومن آداب الدعاء :

1- استقبال القبلة ورفع اليدين عند الدعاء .

2- ابتداء الدعاء وانتهاؤه بالثناء على الله والصلاة على رسوله (ص)، فقد دخل رجل يصلي فقال: "اللهم اغفري وارحمني فقال (ص): عجلت أيها المصلي.

إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله وصل علي ثم ادعه".

وقال أبو سليمان الداراني رحمه الله: "من أراد أن يسأل الله حاجة فليبدأ بالصلاة على النبي (ص) ثم يسأله حاجته، ثم يختم بالصلاة على النبي (ص) فإن الله تعالى يقبل الصلاتين وهو أكرم من أن يدع ما بينهما.

3- تحري أوقات الإجابة: كيوم الجمعة، وليلة القدر، والثلث الأخير من الليل، وحين يصعد الخطيب على المنبر، وبين الآذان والإقامة، وقبل الإفطار للصائم.

4- خفض الصوت: فقد قال تعالى: "ادعوا ربكم تضرعًا وخفية إنه لا يحب المعتدين"، وقيل يا رسول الله: الله بعيد فنناديه أم قريب فنناجيه؟ فأنزل الله تعالى قوله: «وإذا سألك عبادي عني فإن قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون».

5- تجنب التكلف في الدعاء : كحفظ العبارات المسجوعة والإطالة في الدعاء، والأولى أن يكون من القلب وبالمأثور عن النبي (ص). فقد جاء رجل إلى رسول الله (ص) وقال: إني لا أحسن دندنتك ولا دندنة معاذ، فقال له النبي (ص): ماذا تقول؟ قال: أسأل الله الجنة، وأستعذ به من النار، فقال (ص): "حولهما ندندن".

وأخيرا يقول أنس (ر): دعا رجل فقال: "اللهم إني أسألك، بأن لك الحمد لا إله إلا أنت، بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام يا حي يا قيوم"، فقال النبي (ص): أتدرون بما دعا هذا ؟ قالوا الله ورسوله أعلم : قال: "والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://shanloosh.ahlamontada.com
 
الاستجابه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
Good Life :: منتديات عامه :: المنتدى الاسلامي-
انتقل الى: